فى صباح اليوم التالى الأحد 6 فبراير، فوجئت باتصال مبكر من الدكتور مصطفى النجار، وأخبرنى أن اتصالا تم من مكتب اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بدعوة لحضور حوار مفتوح معه حول مطالب الثوار. استغربت من الأمر، فقد طـُلـِبَ منى عدم الذهاب بالأمس، ثم يطلب منى اليوم الذهاب! كان الأمر واضحا- أو هكذا ظننت- المطلوب توصيل نفس الرسالة التى وصلناها للفريق شفيق، الرسالة المتعلقة بشروط الجمعية لبدء أى تفاوض.
في مساء يوم الثلاثاء الموافق الأول من فبراير 2011 ألقى الرئيس السابق خطاباً غلب عليه الجانب العاطفى، أعلن فيه أنه لم يكن ينتوى أن يرشح نفسه مرة أخرى لانتخابات رئاسة الجمهورية (والتي كان من المقرر لها شهر سبتمبر 2011)، وقرر أيضاً أنه خدم مصر لأكثر من 60 عاماً وأنه عاش على أرضها وفيها يموت ويحكم التاريخ له أو عليه. وتأثر كثير من الناس، وسارع بعض مقدمى البرامج في القنوات التليفزيونية في ذرف الدموع داعين الثوار في ميدان التحرير للعودة إلى بيوتهم والانتظار لمدة سبعة أشهر فقط