Header new 2image copy

ميديا

ميديا حول الثورة

نشأت تلك العلاقة عندما قرر البرادعى العودة إلى مصر فى فبراير 2010 بعد أن أعلن عن عزمه على رعاية جهود شعبية من أجل الإصلاح والتغيير مع إعلان واضح بعدم ممانعته على الترشح لرئاسة الجمهورية من خارج المنظومة السياسية التى فرضها النظام السابق الذى حصر أسماء المرشحين فى شخصيات محددة يختارها مبارك بنفسه وفصّل مواد دستورية لإغلاق الطريق أمام أى مرشحين محتملين، وذلك تمهيداً لتوريث الحكم لابنه جمال.
◄◄ مظاهرات الإسكندرية مهدت للثورة والسويس أشعلتها والقاهرة حسمتها فى ميدان التحرير بدأت الثورة بمطالب إنسانية وانتهت بهزيمة نظام تجمد على كراسيه... وزوّر إرادة الأمة فى الانتخابات.. واستعان بأنصاف الهواة فى السياسة أمثال أحمد عز وجمال مبارك ليديروا مصر كما تدار العزب.
سألني مراسلون فرنسيون أثناء وقفتنا الاحتجاجية أمام مجلس الشعب الثلاثاء 11/ 5 / 2010م أثناء نظر مد العمل بحالة الطوارئ، فقلت له: أمامك حالة مثالية لتطبيقات الحكومة المصرية لحالة الطوارئ: - اعتقالات إدارية متكررة. - اتهامات جزافية وفق مواد قانون العقوبات خاصة المواد المتعلقة بالإرهاب. - قرارات من نيابة أمن الدولة بالحبس الاحتياطي دون مبرر، سرعان ما يقرر القضاء الطبيعي عدم جديتها، ويقرر إخلاء سبيلنا.
الكلام الذي صدر في "إسرائيل" عن لقاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مع الرئيس مبارك مستفز ومهين، ولا أستبعد أن يكون معجونا بالدس وسوء النية. إذ حين يقول أحد الوزراء المهمين الذين رافقوا نتنياهو إن الرئيس مبارك بمثابة «كنز استراتيجي بالنسبة لـ"إسرائيل"»، فإن الوصف لا ينبغي السكوت عليه. ذلك أن العبارة التي يتعذر تصديقها تصدمنا، وتعبر عن جرأة تصل إلى حد الوقاحة، حيث لا يخطر على بال أحد أن يكون لها أي ظل من الحقيقة. رغم أنها صدرت عن رجل متمرس في العسكرية والسياسة، ويعرف جيدا معنى «الكنز الاستراتيجي»
ظهر الرجال الثلاثة الذين أداروا حملة الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية في جولتها الأولى 2010 وهم يتفاخرون بأن خطتهم نجحت نجاحاً منقطع النظير، وأن هدفها الوحيد كان "إخراج الإخوان المسلمين من مجلس الشعب"، وأنهم سيستكملون بقية الخطة في جولة الإعادة بإسقاط الـ 27 مرشحاً ومرشحة الذين تمكنوا من الإفلات واستطاعوا النفاذ من براثن البلطجية والتزوير (ونسبتهم حوالي 20 في المئة من مرشحي الإخوان).
حينما قامت ثورات الربيع العربى بداية بتونس الخضراء، والتى لحقتها مصر بعدها بأسابيع قليلة، وسرعان ما لحقت ليبيا بالركب من خلال صراع دموى حاد لم تشهده كل من تونس ومصر، ظننا أن كل ثورة من هذه الثورات إنما هى ثورة سياسية فى المقام الأول.