Header new 2image copy

كتب حول الثورة المصرية

تعود قلة من الزعماء العرب سماع الانتقادات تُقال علنًا ومباشرةً. وعلى الرغم من تفهمي مشاعرهم وعاداتهم، قضت الضرورة بأن يأخذوا على محمل الجد السرعة التي يتغيَّر بها العالم من حولهم. وجب علي أن أعبر عن ذلك بطريقة غير دبلوماسية، ففعلت، إذ قلت ختامًا: «دعونا نواجه هذا المستقبل صراحةً، ونناقش علنا ما يجب القيام به. دعونا لمرَّة، نتجاوز الخطب الرنانة ونتخلى عن الخطط الخجولة والتدريجية، ونلتزم المحافظة على تحرك هذه المنطقة في الاتجاه الصحيح حين انتهيت علق الصحافيون الأميركيون الذين يرافقونني في جولتي على كلامي القاسي، في رأيهم. تساءلت هل يلي ذلك أي إجراء.في اليوم التالي،
يحظى كتاب في أيدي العسكر الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط للكاتب الصحافي الأمريكي ديفيد كيركباتريك باهتمام كبير نظراً إلى كونه مذكرات كتبها صاحبها مصوراً تجربته الحقيقية التي عايشها في القاهرة - بدءاً من ثورة كانون الثاني/ يناير إلى حين وصول السيسي إلى الحكم
في الجزء الثاني من الكتاب يتابع عزمي بشارة توثيق الثورة المصرية، تحت عنوان "من الثورة إلى الانقلاب"، ويستعرض بعد مقدمة نظرية حول نظريات التحول الديمقراطي المرحلة الدقيقة التي مرّت بها مصر؛ من تسلّم المجلس العسكري الحكم مرورًا بالانتخابات ومرحلة مرسي، وصولًا إلى الانقلاب، محاوًلا فهم أسباب تعثّر التحول الديمقراطي.
في تقديمه كتابه هذا، يقول بشارة إنّ الغرض منه إنتاج بحث توثيقي عن ثورة مصر 2011، وهذا محور الكتاب الذي يبدأ بعرض تاريخي لفهم السياسة والمجتمع والجيش في مصر، محدّدًا بصعود جمهورية يوليو وأزمتها التاريخية في نهاية عصر مبارك، معترفًا بصعوبة كتابة مقدمة تاريخية للثورة المصرية، لأنّ التاريخ المصري غير مجهول، ولكن الكتاب يعيد سرده بطريقة مختلفة ملقيًا الضوء على زوايا مهمة متعلقة بطبيعة النخبة السياسية والتحولات الطبقية في مصر وعلاقة الجيش بالسياسة، وجذور الاستبداد وجذور الاحتجاج.
ينقسم هذا الكتاب لأربع أقسام، يصف فيها هيكل علاقته بمبارك، فيبدأ كتابه بـ"المقالات المحجوبة"، وهي الرسائل التي كتبها هيكل عام 1982 ولم ينشرها في وقتها، وإنما نشرت عام 2008 في جريدة المصري اليوم، وهذه المرحلة يضع لها هيكل بعنوان (خليط من الأمل والشك) وفيها يشرح أسباب تأييده لمبارك ورهانه عليه، ويحلل أيضا الأوضاع في مصر والعالم وسياسيات مصر في الفترة السابقة لحكم مبارك. ويلاحظ "في مواضع كثيرة" أن هيكل تقمص دور الأستاذ وهو يشرح لمبارك وقائع تاريخية ونظريات وكأنه -أي هيكل-يعرف أن مبارك قليل الثقافة ويحتاج شرحا تفصيلا لكل معلومة
اعتمد نجاح الكثير من الثورات التاريخية على وجود قائد تتبعه الجماهير، ولكن في ثورتنا المصرية وغيرها من ثورات الربيع العربي كانت الفكرة هي القائد والرمز والمحرك؛ ولذا كان عنوان هذا الكتاب: الثورة 2.0، أو المفهوم الجديد للثورة. عندما ظهر وائل غنيم على التلفزيون فور الإفراج عنه وتحدث بعفوية وإخلاص وبكى بحرارة على الذين استشهدوا في أنحاء مصر حرك مشاعر الملايين في مصر وخارجها وزاد من تعاطفهم مع أهداف الثورة النبيلة. ومنذ ذلك اليوم واصل وائل غنيم دوره - الذي بدأ قبل الثورة بأشهر - في الحشد والعمل لبناء مستقبل أفضل لمصر.