موجة العنف الأمني الممارس ضد الطلاب في الجامعات المصرية ربما كانت الأهدأ خلال هذا العام مقارنة بالأعوام الدراسية الثلاثة التي تلت الانقلاب، وهذا لا يعني أن الانتهاكات توقفت تمامًا، بل على العكس، الانتهاكات مستمرة ومتزايدة إلا أن مكان وشكل ممارستها تغير قليلًا، فانتقل الطلاب من الجامعات إلى السجون حيث يقبع نحو 3242 طالبًا وطالبة، وبالتالي اختلفت نوعية الانتهاكات الممارسة من الفصل التعسفي الذي لاقاه نحو 708 طالب إلى الحرمان من إجراء الامتحانات داخل السجون كما جرى مع العشرات، ومن الاعتقال من أرض الحرم الجامعي إلى التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي داخل الزنازين المكتظة بمئات منهم، فبعدما كانت الانتهاكات تتم علنًا أمام الجميع في باحات الحرم الجامعي، انتقل الطلبة وجلاديهم إلى السجون ليمارس أضعافها بحقهم.