اقرأ أيضاً

هل لديك عملاً أدبياً يوثق للثورة؟

سلهم في توثيق الثورة

اضغط لإرسال العمل الأدبي

ارسل مساهمتك

عرض لرواية د. أحمد السعيد مراد “سرداب قارون”

نشر الأديب د. أحمد السعيد مراد روايته “سرداب قارون ” وتحكي عن رجل عاد به الزمن من 2015 إلى 2011 فراح ينصح، ويحذر من أسباب انتصار الثورة المضادة ونجاح الانقلاب؛ فيقول في أحد صفحاتها:
“وقع بصره على مصطفى ساكنا في سيارته، ممسكًا بمصحفه الصغير، منهمكًا في التلاوة، واختطف بصره نظرة سريعة الى المنزل المكون من طابقين، والقائم أمامه مباشرة، وعاد ليكمل تعبده، نظر ماجد نحو هذا المنزل، فإذا به منزل السيدة التي جاء إليها برفقته ليمنحها لحم الأضحية في المستقبل، طلب من السائق أن يقف جانبا، وترجل منها، وسار ببطء نحو مصطفى، الذي لم يلحظه إلا بعد إلقاء السلام عليه، نظر نحوه ببسمته الوضاءة رادًا السلام، وعينيه تحملان تساؤلاً عما يريده، فقال ماجد ببطء: ما رأيك لو قلت لك بأن هذه السيدة ستقذف جثتك بحذائها لاعنة إياك في المستقبل؟
بهت مصطفى بالسؤال غير المتوقع والغريب، ورغم تساؤلاته الكثيرة والمستنكرة إلا أنه فضل التركيز على إجابة الرجل أولاً، فحتمًا لها أهمية أتت به، فقال بهدوء:
– وما دافعها الى ذلك ؟
– سيُرضي ذلك المانح الجديد بعدك.
اتسعت ابتسامة مصطفى قائلا:
– اذا هي الحاجة وليس شعورها الحقيقي.
هتف ماجد بسخط:
– هذا الشعب لا يستحق منك أي تضحية.
– لم نر من الشعب سوى كل خير، وذلك عندما نال حريته الحقيقية، أما حين وقوعه تحت أي سطوة كانت إعلامية أو تجبرية، لا تؤاخذه عندها.
– لم يودي (!) بك سوى مثاليتك السخيفة هذه.
اتسعت عينا مصطفى، وقال:
– هل من الممكن معرفة من أنت ؟
– تنهد ماجد وقال:
– أنا قادم لك من المستقبل لأبلغك رسالة واحدة، أتمنى أن تأخذها بجدية، رجاء لا تذهب الى القاهرة يوم الرابع عشر من أغسطس القادم .
هم مصطفى أن ينطق، ولكن تركه ماجد، واندفع منصرفًا عنه 1

  1. رواية سرداب قارون – أحمد السعيد مراد  دار البشير – 2018 – رقم الإيداع بدار الكتب المصرية:

    2017/26997

0
شارك برأيكx
()
x